حلمٌ بطول 190 كيلومترا تحت البحر
في أعماق الخليج العربي، حيث تفصل المياه الزرقاء بين الضفتين، تختمر فكرة مشروع جريء قد يغير خريطة النقل في المنطقة إلى الأبد.
حلم بطول مئة وتسعين كيلومترا يمتد من الطرف الشمالي لدولة قطر إلى منطقة داير على الساحل الإيراني، ليصبح أطول نفق بحري في تاريخ البشرية.
المشروع الذي كُشف النقاب عنه لأول مرة في 2022، عاد إلى الواجهة مجددا حين أكده النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف في نوفمبر 2024، معلنا تشكيل فريق عمل متخصص للدراسات الأولية، لكن الصمت القطري الرسمي يحيط المشروع بهالة من الغموض والتساؤلات.
نحكي لكم في قصتنا كيف يمكن لهذا النفق أن يتفوق على أطول أنفاق النقل الحالية بثلاثة أضعاف، ويتجاوز قناة المانش الشهيرة بخمس مرات كاملة.
وكالة بلومبرغ الأمريكية تطرح السؤال الأصعب حول من سيتحمل عبء التمويل، مرجحة أن تدفع قطر الجزء الأكبر من التكاليف نظرا للحالة المتردية للاقتصاد الإيراني.
وفي حال تنفيذه بنجاح، سيحول هذا المشروع دولة قطر إلى مركز إقليمي للنقل والمواصلات، ويفتح آفاقا جديدة للتبادل التجاري بين دول الخليج وإيران.